تقرير أممي خطير

TT

> تعقيبا على مقال بثينة شعبان «يوم شرّعت الأمم المتحدة قتل الأطفال والمدنيين!»، المنشور بتاريخ 11 مايو (أيار) الحالي، أقول: إن الأمين العام للأمم المتحدة، وضع موظفي الأمم المتحدة نفسها في موقع المذنبين قانونيا وأخلاقيا، من خلال التقرير المشار إليه، والذي بدا واضحا أنه تستر ظلما على مذابح بشعة ومؤلمة جدا، والتي شاهدها العالم كله مباشرة على الهواء في غالبية القنوات الفضائية. ولهذا يستحق التقرير وصفه بالعنصري، واتهامه بتوجيه إهانة إلى العدالة الدولية، وغضّ النظر عن الضحايا الفلسطينيين الذين سقطوا في حرب عدوانية بشعة. وهو في الوقت نفسه، يشكّل عارا على المنتمين إلى المنظمة الدولية نفسها، وإلى القائمين عليها من موظفين ودول ومؤسسات. خطورة مثل هذه الظاهرة، في حال استمرارها، هي أنها لن تكون في مصلحة أحد، بمن في ذلك الإسرائيليون أنفسهم، لأن مواقف كالتي رأيناها، سوف تؤدي إلى زيادة العنف المضاد، ونشر المزيد من ثقافة الإرهاب والكراهية بين الشعوب والدول. سعود بن محمد السهَيان ـ السعودية [email protected]