مسيحيون رعايا في «دولة الفقيه»

TT

> تعقيبا على مقال إياد أبو شقرا «هل يرهن مسيحيو لبنان مصيرهم بـ(دولة ولاية الفقيه)؟»، المنشور بتاريخ 11 مايو (أيار) الحالي، أقول: إن مسيحيي لبنان مؤتمنون عليه أكثر من غيرهم، وهذا ما بدا واضحا عبر سنوات استقلاله. إلا أن تحالف عون مع حزب الله، جعل المسيحيين مجرد رعايا في دولة الولي الفقيه في قم وطهران، رغم رفض حزب الله القاطع قبل الدوحة، أن يكون عون رئيسا لجمهورية لبنان. لقد ذهب عون بعيدا في ولائه لحلفائه، لأن حزب الله إن أعطاه جزين والمتن أو زحلة، بما سيكسبه من نقاط، سوف يخسرها جميعا نتيجة تبعيته. عون بشكل واضح وصريح، يقود مسيحيي لبنان إلى الهاوية، وربما إلى المحرقة. لذلك يتوجب التخلي عن عون، فالإيرانيون لا يلعبون النرد معتمدين على الحظ، بل يلعبون الشطرنج الذي يحتاج إلى تخطيط وتأن وصبر، سعيا وراء تحقيق ما يريدون. وعون درجة في سلم صعودهم إلى مياه البحر الأبيض المتوسط. فهد علي [email protected]