المنعطف الأميركي المقبل واحتمالاته

TT

> تعقيبا على مقال بلال الحسن «مناخ سياسي جديد يواجه إسرائيل في واشنطن»، المنشور بتاريخ 11 مايو (أيار) الحالي، أقول: إن أوباما يحاول طمأنة العرب والمسلمين بأن بلاده ليست معادية لهم. وقد دلّل على ذلك من خلال زيارته لتركيا ومصر في يونيو (حزيران) الماضي. لكنه ما زال، حتى الآن على الأقل، الصوت الوحيد داخل إدارته، فحتى وزيرة خارجيته كلينتون، لم تشاركه الرأي في هذا المجال، وإن كانت تقدر شعوره. الرئيس وجميع مساعديه مترددون في انتقاد إسرائيل. وهم يكررون سياسة بلادهم في دعوتها إلى إقامة دولتين، وفي الإشارة إلى أن توسع المستوطنات يعيق المفاوضات. وهذه النغمة يسمعها العرب منذ فترة، وهي لا تقدّم ولا تؤخّر على أي حال. أكثر ما أخشاه هو أن تكون زيارة نتنياهو المقبلة إلى واشنطن هي نهاية هذا التردد، وبداية عودة السياسة الأميركية إلى مواقفها السابقة التي حكمها قدر كبير من تجاهل القضية الفلسطينية.

بشير إبراهيم ـ المملكة المتحدة [email protected]