في خطاب البشير

TT

> تعقيبا على خبر «البشير في الملتقى الثاني للإعلاميين: الترابي سيكون سعيدا إذا اختفينا من الوجود»، المنشور بتاريخ 14 مايو (أيار) الحالي، أقول، إن ثمة محطات هامة في خطاب الرئيس السوداني، أولها، تأكيده على دور الترابي وصلته بحركة العدل والمساواة. هنا نكون قد أضعنا وقتا وجهدا وخسرنا أرواحا بعدم قبولنا عرض الترابي لحل المشكلة الذي جاهر به هو وقياديو الحزب على الملأ. ولو تم ذلك لتحقق الصدق من المناورة. فإذا صدق فخيرا، وإن لم يصدق، يكون قد كشف عن نواياه الحقيقية. ثاني المحطات الهامة، هو الاستعداد لمعاقبة أي مسؤول يثبت تورطه في فرض إتاوات على المستثمرين من الداخل والخارج. وهذا مؤشر ممتاز سيؤدي حتما إلى نتائج طيبة، تجعل المرتشين يتراجعون، وإلى تقديم نوع من الضمانات لمن ينوي المشاركة في التنمية. أما النقطة الثالثة فهي الإعلان عن انتهاء عهد التمكين، بعد أن تمكن من تمكن، المهم أن ينتهي ذلك فيكون دليل عافية.

محمد حجازي عبد اللطيف ـ السعودية hijazi@uـmark.net