> تعقيبا على مقال طارق الحميد «اليمن.. شكرا لـ(القاعدة)»، المنشور بتاريخ 14 مايو (أيار) الحالي، أقول من الواضح أن تنظيم القاعدة بات يبحث عن جسد ضعيف يعصف به المرض والمشكلات والانقسام، لكي يتسلل إليه، ومنه ينطلق إلى أماكن أخرى لتنفيذ مخططاته التخريبية، بعد أن زاد التضييق على هذا التنظيم حتى داخل معاقله التقليدية. و«القاعدة» تحاول، هذه الأيام، استغلال الذرائع التي بدأت تطل برأسها في جنوب اليمن. وهذا التطور لا بد أن يفتح أعين اليمنيين شمالا وجنوبا حول حقيقة ما تسعى إليه «القاعدة»، والعمل على تدارك الأمر منذ الآن وبالجدية اللازمة. وهذه ليست مهمة اليمنيين وحدهم، بل هي مسؤولية تتجاوز من هم في اليمن بشقيه إلى الدول العربية المحيطة باليمن، التي بات من واجبها التحرك من اجل مساعدة اليمن على تخطي أزمته الراهنة، وإيجاد وسيلة لمعالجة الأسباب والدوافع التي أدت إلى التطورات الأخيرة.
محمد عبد الله برقاوي ـ الإمارات [email protected]