في الصومال.. من يقتل أكثر

TT

* تعقيبا على خبر «العاصمة الصومالية تستعد لمعركة حاسمة بين مناصري أويس وشريف»، المنشور بتاريخ 15 مايو (أيار) الحالي، أقول، إن المتاجرين بالدين زورا وبهتانا دمروا البلاد والعباد في الصومال. كانت في الصومال حكومة مدنية تضم جميع القبائل وتحكم بالقانون والدستور المؤقت، وكان على رأسها عبد الله يوسف، فقام الإسلاميون عليه رافعين راية الدين والمحاكم، فاستقال الرئيس طوعا. ثم قرر مبعوث الأمم المتحدة تسليم الحكم لرئيس المحاكم شيخ شريف ليحكم بشريعة المحاكم وتنتهي المآسي. فهل انتهت مصائب الصومال؟ اليوم يتقاتل رجال المحاكم نفسها داخل العاصمة، وكل منهم يزعم أنه مجاهد يسعى إلى رفع راية الشريعة. شيخ شريف نسي أنه رئيس مكلف بإقامة دولة النظام والقانون، وسار على نهج الجماعات الإسلامية، تميز بتطبيق شكلي للشريعة وإهانة قادة الأجهزة الأمنية والإدارية التي بناها الرئيس السابق، الذين حال بينهم وبين مواجهة الإرهابيين، إلى أن تم احتلال معظم أنحاء العاصمة. اليوم تتقاتل الجماعات الإسلامية نفسها بلا هدف وبلا احترام للدين أو الشرع أو اعتبار للعقل، وبلا مراعاة لحرمة دماء المدنيين من النساء والأطفال. حرسي يوسف ـ الإمارات [email protected]