في قارب سوداني واحد

TT

> تعقيبا على خبر «أبو قردة.. يختار مصيره بيده»، المنشور بتاريخ 18 مايو (أيار) الحالي، أقول إن لقاءات عدة عقدت، ووعودا أطلقت وضمانات أعطيت لكي يمثل أبو قردة أمام هذه المحكمة. الغرض من ذلك كله واضح والهدف أكثر وضوحا، وهو إيهام الناس بعدالة هذه المحكمة، التي ترى جرائم دول وتغض الطرف عنها، بينما تجتهد بقوة ضد أفراد من دول بعينها، بهدف قتل كبريائها. أنا لا أدافع عن آثم ولا أقف ضد موهوم، لكني أحاول أن أبين بعض الحقيقة بقدر ما أستطيع. فلا البشير بطل من وجهة نظري ولا أبو قردة أيضا، فكل منهما يستند إلى المنطق نفسه، ويستخدم الأسلوب نفسه، أي منطق الرصاص لفرض واقع معين. وحتى أوكامبو ليس بأحسن منهما وإن كان يختلف في مقدار مساوئه.

نصر الدين علي ـ السعودية [email protected]