حقائق أبو قردة الضائعة

TT

* تعقيبا على خبر «أبو قردة.. يختار مصيره بيده»، المنشور بتاريخ 18 مايو (أيار) الحالي، أقول إن لا أحد يستطيع تفسير هذه الخطوة المفاجئة من جانب أبو قردة، أحد قادة الفصائل المتمردة في دارفور. هل هي صحوة ضمير حيال ما ارتكبه أو يفترض أنه ارتكبه؟ أم أن الخلافات التي تعصف بقادة الفصائل جعلته يفضل العدالة الدولية على عدالة مناوئيه التي قد لا تقدم له الفرصة للدفاع عن نفسه!؟ أم أن الدوائر ضاقت عليه في سجن الشتات الكبير؟ أم هي خطوة تم ترتيبها من قبل المحكمة الجنائية لإحراج الآخرين الذين لا يعترفون بها، رغم أنهم مطلوبون لها، وتحفيزهم على اتخاذ خطوات مماثلة لخطوة أبو قردة، لا سيما أن تلميحات واكبتها، بأن الرجل قد يخلى سبيله ويعود طليقا في حالة عدم ثبوت ما يستدعي استبقاءه في لاهاي. أسئلة قد نعثر على إجابات لها في الأيام المقبلة.

محمد عبد الله برقاوي ـ الإمارات [email protected]