فتح تواجه أسئلة صعبة

TT

> تعقيبا على مقال بلال الحسن «حركة فتح أمام احتمال الانشقاق الكبير»، المنشور بتاريخ 17 مايو (أيار) الحالي، أقول: إن الكاتب بموضوعه هذا، اختزل القضية الفلسطينية في حركة فتح. هذا ما يفهمه القارئ على الأقل. أنا أعتقد أن بقاء حركة فتح التي عرفناها منذ البداية، المؤمنة غير المفرّطة في حقوق الشعب الفلسطيني، مطلوب فعلا، أما حركة فتح التي ذهبت وتذهب بعكس مبادئها الأصيلة، والتي غدت أداة في يد جماعة لا علاقة لها بالقضية الأساسية التي ناضل ويناضل من أجلها الشعب الفلسطيني، فلم نعد بحاجة إليها. يطالب الكاتب بـ«كونفرنس» يناقش أوضاع حركة فتح، وسؤالي هو: من سيختار أعضاء هذا المؤتمر؟ ثم هل يعتقد الكاتب أن في حركة فتح الآن، من هم قادرون على تغيير مسارها بعيدا عن الضغوط الدولية الراهنة؟ وهل سوف يقبل من يملك كل شيء التنازل عما يملكه والنزول إلى مستوى القاعدة الجماهيرية؟ أخطر ما في وضع فتح الراهن هو ارتهانها لرجل واحد، وإدارتها الظَّهر لمبدأ التداول وعدم تجديد دماء قيادتها.

أبو سامي السبعاوي ـ ألمانيا [email protected]