عهود ومواثيق سياسية طارئة

TT

> تعقيبا على مقال إياد أبو شقرا «من إفشال الدولة اللبنانية إلى بناء (الجمهورية الثالثة)»، المنشور بتاريخ 18 مايو (أيار) الحالي، أقول: إن الأحزاب الطائفية في الهند والعراق والكويت، خسرت، وهي ستخسر في لبنان، لأن الناس ملّت الأحزاب التي تُذكي الحرب الطائفية تحقيقا لأهدافها في الوصول إلى الحكم على حساب الجميع. والسؤال: هل سيصوت المسيحيون لعون الذي يشرعن لحزب الله امتلاك السلاح واجتياح بيروت، ولن يتردد في الانقلاب عليهم فيما بعد، أم يبقي زعيمهم تابعا له؟ أعتقد أن تصويت المسيحيين لعون، يضر بهم قبل أن يضر ببقية اللبنانيين، لأن سياسة حزب الله مرتبطة بالخارج، وقد ينكث بعهوده. فطالما سمعنا منه أن سلاح المقاومة لن يرتد إلى صدور اللبنانيين، لكنه ارتد في يوم اعتبره نصر الله يوما مجيدا في تاريخ اللبنانيين، وهو اليوم الذي سقط فيه مواطنون لبنانيون قتلى حين اجتياح حزبه بيروت الغربية.

فهد علي [email protected]