تراجع البراغماتية لمصلحة الأيديولوجيا

TT

> تعقيبا على مقال هدى الحسيني «تسريع أميركي لإقامة دولة فلسطينية والانسحاب من الجولان»، المنشور بتاريخ 21 مايو (أيار) الحالي، أقول إن السياسة العامة والخط الاستراتيجي لأي دولة، لا يختلف بتغير الرؤساء. وفي الدول الكبرى القوية الرؤساء ملتزمون بالعمل ضمن تلك الاستراتيجية. فما أن يتسلم أحدهم الرئاسة حتى يترك أيديولوجيته وما يؤمن به عند الباب الخارجي لمكتبه. نفوذ إسرائيل علا كثيرا ليس لأنها قوية، بل لأنها تعرف كيف تجعل من يتعامل معها يترك ما يؤمن به من واقعية وبراغماتية جانبا. نفوذها يعلو لأنها تستخدم كل السبل لأخذ ما تؤمن به. اليوم باتت الأيديولوجيا «كرت» إسرائيل الوحيد. ألم يقل نتنياهو لن نتفاوض مع الفلسطينيين ما لم يعترفوا بيهودية إسرائيل. من جانبي، أعتقد أن هذا العقد سيشهد آخر مراحل الصراع، لأن ورقة الأيديولوجيا طغت على أوراق البراغماتية والواقعية. عايد الجهني ـ فرنسا [email protected]