مرونة لا تعديل

TT

> تعقيبا على مقال عبد المنعم سعيد «زيارة أخرى للمبادرة العربية»، المنشور بتاريخ 20 مايو (أيار) الحالي، أقول إن أفضل الطرق لتقديم المبادرة العربية هو الإعلان عن أنها التسوية العربية الوحيدة المطروحة، وليس هناك بدائل عربية لها. وأنها محل إجماع عربي؛ وعدم التقليل من شأنها عبر بعث رسائل للطرف الآخر توحي بأن العرب غير جادين أو أن لهم طرقا مختلفة في التعامل مع مسألة السلام. أنجع الطرق أيضا هو إبلاغ الطرف الآخر بأن هذه المبادرة مطروحة للتنفيذ، لا لإضاعة الوقت، وبأنها ستكون غير مطروحة لاحقا، إذا ما استمرت إسرائيل في عمليات التهويد وبناء المستوطنات والطرق الالتفافية في المناطق الفلسطينية؛ وأن البديل سيكون دولة لقوميتين أسوة بجنوب أفريقيا. أما عن التعديل، فهو غير عملي، لكن يمكن التعامل بمرونة عند التطبيق، في قضية واحدة فقط هي قضية اللاجئين. وبمنتهى الواقعية، يجب القول إنه يمكن ترك هذا الجانب لتجري تسويته كبند مستقل بعد إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.

صلاح صابر ـ مصر [email protected]