انتخابات مقيدة بصلاحيات «المرشد»

TT

> تعقيبا على مقال عبد الرحمن الراشد «إيران: أربعة من أربعمائة مرشح»، المنشور بتاريخ 21 مايو (أيار) الحالي، أقول إن السبب في السماح لخاتمي بترشيح نفسه أول مرة عام 1997، كان تأكيد استطلاعات الرأي العام على أن مرشح المرشد علي أكبر ناطق نوري، سيكون الفائز، وقد خصصت له دعاية لم يسبق لها مثيل. وكان الانطباع العام أن السماح لشخصية حالمة غير واقعية مثل خاتمي بترشيح نفسه ومنافسة نوري، قد يكون مفيدا لسمعة النظام، ومؤشرا على قبوله الرأي المنافس.على هذا الأساس سمح لخاتمي أن يطلق وعودا إصلاحية في خطابه الانتخابي. لكن النتائج أذهلت النظام وصعقته، إذ اختارت أغلبية الإيرانيين (أكثر من ثلاثة أرباع الناخبين)، خاتمي وبرنامجه. وكان ذلك أكبر استفتاء شعبي واقعي على رفض الشعب لولاية الفقيه. لكن المشكلة الكبيرة هي أن الشعب لم يكن يملك غير الرأي والصوت، أما المال والسلاح والقيادة فظلت بيد الدولة وحرسها. فقامت الأجهزة الأمنية بإجراء اللازم، وبدأت مراكز القوى بالعمل بهمة ونشاط من أجل إسقاط خاتمي. وقد ترصده المرشد وأخذ يعرقل مستخدما صلاحياته، أي قرار أو إقرار لقانون إصلاحي، إلى أن مل الناس، ووصلوا إلى قناعة بأنهم باتوا مقيدين بواقع دستوري لا خلاص منه. وهكذا أجريت الانتخابات، ولا تزال تجرى على أساس المنافسة بين اثنين أو أكثر من أحباب المرشد وأتباعه. مازن الشيخ ـ ألمانيا [email protected]