العراق يتجاوز طائفييه

TT

> تعقيبا على مقال عزت الشابندر «عودة الائتلاف الشيعي وعودة العراق إلى المربع الأول»، المنشور بتاريخ 21 مايو (أيار) الحالي، أقول إن حزب الدعوة أعلن بشكل واضح وصريح، أن الائتلاف المقبل بقيادة المالكي سوف يكون (ائتلافا وطنيا عراقيا) وليس طائفيا ضيقا، وسيشمل المسلمين والمسيحيين والشيعة والسنة والتركمان والعرب والأكراد. بل قد تم الاشتراط على المجلس الأعلى الكف عن اللعب على الوتر الطائفي إذا ما أراد المشاركة في الائتلاف الوطني الجديد. لذلك فالمالكي يعرف، بعد فوزه الساحق في انتخابات مجالس المحافظات، أن الشعب العراقي تواق إلى إقامة دولة قانون حقيقية، ويريد العيش بكرامة وأمن واستقرار ورفاهية، ولا يهتم للدعوات الطائفية التي تنطلق من هنا أو هناك. وأكبر دليل على ذلك، خسارة المجلس الأعلى لكثير من مجالس المحافظات الجنوبية الشيعية، بسبب ترويجه للمذهبية وادعائه بأنه الوحيد الذي يمثل خط المرجعية. النتيجة نفسها جناها الحزب الإسلامي الذي يروج بدوره للطائفية. من كل ذلك نخلص إلى القول بأن أغلبية العراقيين تجاوزت مرحلة الطائفية المقيتة وهي تتجه اليوم نحو الخيار الوطني.

علي تركماني ـ هولندا [email protected]