انخداعي الكبير بحماس

TT

> ما جاء في مقال صالح القلاب «(الإسلام السياسي).. نهاية قريبة كنهاية الحركة القومية!»، المنشور بتاريخ 21 مايو (أيار) الحالي صحيح تماما. فأنا، مثلا، من الذين انتخبوا حماس في الانتخابات التشريعية، لأنني مثل كثيرين اعتقدت أنها ستكون المخلص لنا من إسرائيل، وأنها ستحكم بما أنزل الله، وستكون الحضن الدافئ لنا جميعا. لكن كل ما فكرنا به كان، للأسف، مجرد أحلام. فحماس تركت المقاومة، بل وتعتقل المقاومين يوميا، وقد بات هم جماعتها الحصول على وظائف عالية في سلطة غزة، ولم تعد حماس تلتفت إلى معاناة المواطنين. فالأسعار مرتفعة جدا، واحتكار التجار للبضاعة يتزايد أيضا. وصار لكل تاجر شريك من حماس، يؤمن له فتح الأنفاق ويدخل له بضائعه التي يمتص بها دم الشعب. اليوم أتمنى لو أن يدي قطعت قبل أن أصوت لحماس. وهذا الحال ينطبق على كثيرين في غزة، ممن غرر بهم باسم الدين والنزاهة والإصلاح والتغيير. ولأن حماس تعرف حقيقة ما فعلته بنا، وتعرف رأي الشارع في غزة بها، فإنها لن توافق على إجراء انتخابات جديدة، إلا إذا كانت مفصلة على قياسها تماما.

إبراهيم المختار ـ الأراضي الفلسطينية [email protected]