في غياب العقلانية

TT

> تعقيبا على مقال طارق الحميد «حماس عقلانية!»، المنشور بتاريخ 26 مايو (أيار) الحالي، أقول بالتأكيد المقيم في غزة يرى المدينة يوميا في حطامها الذي خلفه العدوان، فيلوم إسرائيل وحماس وزعيمها خالد مشعل الذي أشعل بقراره، أو قرار مَنْ يموله، فتيل ذلك الانفجار المهول، الذي لم يتوقع مشعل حجمه وعنفه، رغم المؤشرات التي أطلقتها حرب جنوب لبنان الأخيرة. مواطنو غزة صامتون الآن، لأن هناك من يتولى شؤونهم، ولو كان الأمر قد تُرك لحماس وحدها لتتدبر شؤون قطاع غزة ومَنْ فيه، لكانت اليوم في وضع لا تحسد عليه، لأن شعار الانتصار الذي رفعته لم يخدع إلا البعض خارج غزة ممن تطربهم الشعارات وتزعجهم الحقائق. طلال عزيز - الولايات المتحدة [email protected]