عهود حزب الله ومواثيقه

TT

> تعقيبا على مقال مشاري الذايدي «افعل ما شئت يا حزب الله فهو مغفور لك !»، المنشور بتاريخ 26 مايو (أيار) الحالي، أقول: إنه لم يسبق لنصر الله أن امتدح الحكومة اللبنانية. فقد أزال الشرعية عن الدولة بجرجرتها إلى حروب لا علم لها بها إلى أن بدأت أسلحة إسرائيل تدك أراضيها. عند ذلك فقط، اعترف نصر الله بالحكومة لكي يطالبها ويناشد العالم أيضا بالعمل على وقف الحرب. الآن يمتدح حزب الله الحكومة لأنه في مأزق، يخالف بعده ما يتعهد به كما فعل مرارا وتكرارا. أما صك الغفران الأزلي لحزب الله، فقد منحه إياه الخميني عندما قال إن الأئمة معصومون من الخطأ. لذلك فإن توجيهات خامنئي في طهران لأتباع بلاده في المنطقة، هي أوامر إلهية من إمام معصوم. وقد أعلنها نصر الله صريحة عندما قال إنه يمثل ولاية الفقيه المعصوم. من هنا تستنتج أن الحزب قد غُفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، وانتصاراته الإلهية على اللبنانيين حينما هاجم بيروت، تقع تحت صك الغفران والعصمة الصادرين من إيران. د.سالم محمد الفيفي ـ السعودية [email protected]