حماس تتهرب من المصالحة

TT

> تعقيبا على مقال عبد الرحمن الراشد «حماس انتقلت للقتال في الضفة»، المنشور بتاريخ 3 يونيو (حزيران) الحالي، أقول إن حماس غير راغبة في المصالحة الوطنية. وقد أخافها الحسم الذي أظهره الوزير عمر سليمان حماس، عندما حذر المتفاوضين من فتح وحماس من خطورة عدم إنجاز اتفاق مصالحة، وقال إن مصر ستجبرهم على الاتفاق إذا لزم الأمر حرصا على إنهاء الانقسام وعلى بدء الإعمار في غزة. حماس تريد الهرب من أي اتفاق بأي طريقة، لهذا افتعلت تلك المعركة لتلفت النظر إلى وجودها وتأثيرها في الضفة الغربية، ولغلق باب الحوار. إيران لا ترغب في المصالحة الفلسطينية، وبعض الحمساويين سيلبون رغبتها هذه، والأخطر هو عدم رغبة الجناح العسكري في حماس في المصالحة أيضا، لأنه يخشى أن تقدم العائلات الغزاوية على الثأر مما ارتكبه أفراده. فقط سورية تبدو راغبة في نجاح المصالحة، لذا دفعت موسى أبو مرزوق إلى إطلاق تصريح إيجابي بخصوص متابعة الحوار، على عكس ما سبق وصرح به صلاح البردويل من غزة. وتنجح المصالحة في حالة وحيدة فقط، هي ابتعاد حماس عن إيران وتقليص دور كتائب القسام وتأثيرها على حركتها السياسية.

صلاح صابر ـ مصر [email protected]