خراب فلسطيني مزدوج

TT

> تعقيبا على مقال عبد الرحمن الراشد «حماس انتقلت للقتال في الضفة»، المنشور بتاريخ 3 يونيو (حزيران) الحالي، أقول إن الرئيس الأميركي أبلغ الإسرائيليين أنه لابد من إيقاف الاستيطان في الضفة الغربية، وأنه لا أمان لإسرائيل إلا بقيام دولة فلسطينية. يطرح هذا التطور سؤالا: إذا رغبت أميركا في تسوية الوضع وإقامة الدولة الفلسطينية، فمع من ستتفاوض، مع حماس أم فتح؟ سؤال بحاجة إلى إجابة من جانب مدعي النضال من الطرفين، اللذين سوف يضيعان فرصة ذهبية لن تتكرر لتسوية قضيتهما وإقامة الدولة الفلسطينية، بما سيعود على المواطن الفلسطيني بفوائد كالأمان وفرص العمل والعلاج والتعليم وحرية التنقل. أميركا تريد تسوية الوضع لتتفرغ لمشاكلها الأخرى، وخاصة مزاحمة المارد الصيني لها اقتصاديا ونفوذا وموارد طاقة، وكذلك الاتحاد الأوروبي الذي تتسع رقعته يوما بعد يوم. فتح تحملت مسؤولية القضية منذ الستينات ولم تستطع المحافظة على مكتسبات أوسلو وتطويرها، وحماس لا تجيد سوى الحرب خلف الميكروفونات والانسياق وراء توجيهات إيران. محمد علي السيد ـ السعودية [email protected]