> تعقيبا على مقال تركي الحمد «تأملات في خطاب أوباما التاريخي»، المنشور بتاريخ 7 يونيو (حزيران) الحالي، أقول: إن مضمون خطاب أوباما يبشر بصياغة أفكار جديدة، قد يكون بينها ما يشكّل مرتكزات لمشروع أميركي «غربي» مختلف، يضع نهايات عقلانية لمشروعهم السابق الذي ابتدأ بوعد بلفور، وتسبب في قيام دولة عنصرية، سعت لأن تجعل أرض فلسطين التاريخية خالصة لليهود. هذه الدولة هي السبب الرئيسي في الصراع وانتشار العداوة وتكاثر الحروب في المنطقة. لقد أدركت أميركا أخيرا أنها لا تستطيع فك الاشتباك في العراق وحل مشكلات وأزمات أفغانستان وباكستان والصومال وغيرها، دون معالجة ناجعة للعلّة الأولى، أي الصراع العربي الإسرائيلي. ربما لا يملك العرب والمسلمون قدرة على منع العدوان في الوقت الحاضر، غير أن لديهم إرادة قوية لاستمرار مقاومته وعدم قبول الواقع. قد يكون هذا الخطاب هو الجواب الذي طال انتظاره على مبادرة السلام العربية.
عوض عبد الحميد العوفي ـ مصر [email protected]