لا يفوتون فرصة لإضاعة فرصة

TT

> تعقيبا على مقال طارق الحميد «من الساذج.. العرب أم أوباما؟»، المنشور بتاريخ 8 يونيو (حزيران) الحالي، أقول إنه معروف عن العرب عامة وعن الفلسطينيين خاصة، أنهم لا يضيعون فرصة أتيحت لهم لإضاعة فرصة. فكلما أتت فرصة نتيجة ضربة حظ، وليس بسبب شطارتهم، سارعوا إلى التشكيك في صاحبها وخونوه. وبعد ضياعها يبدأون في ممارسة الندم. ومن يقرأ التاريخ القريب، وليس البعيد، سيرى الفرص التي أتيحت للفلسطينيين، وكلها من النوع الذي لا يعوض، وأضاعوها. وسيجد أن ما رفضوه بالأمس، يستجدون الآخرين اليوم من أجل تحقيق ولو جانب منه، ولا يجدون من ينصت لاستجدائهم. وها هو التاريخ يعيد نفسه مع أوباما، فيعود العرب إلى تقاليدهم في إضاعة الفرص، حيث أغلبهم يتهمه ببيع كلام معسول، رافضا التعامل مع مقترحاته. وغدا يندمون، حين يغادر البيت الأبيض، وربما قبل ذلك إذا ما غير رأيه وقرر التعامل مع العرب بطريقة مختلفة. إسرائيل ستفعل ما في وسعها لتغيير رأي أوباما، وسيكون ذلك بمساعدة من الفلسطينيين أنفسهم. بوجمعة لخصاصي [email protected]