بانتظار التحولات الإيرانية

TT

> تعقيبا على مقال طارق الحميد «لبنان.. وانهار المشروع الإيراني»، المنشور بتاريخ 9 يونيو (حزيران) الحالي، أقول: إن الخيار الديمقراطي لتحقيق المشروع الإيراني هو الذي سقط فعلا. لقد بات حزب الله اليوم في موقف صعب. فالتحرير الذي جرى منحه مشروعية استخدم في رفض قرارات حكومة السنيورة الناقصة الشرعية بفعل اتخاذها قرارات كبيرة تتطلب أغلبية نيابية. اليوم الوضع مختلف. الحكومة التي سوف تتشكل ستكون كاملة الشرعية، سواء شارك فيها حزب الله أم لم يشارك، وهو لا يستطيع أن يدعي احتكار التمثيل الشيعي في الحكومة. ومن هنا فإن القول بأن عدم مشاركته، كما طرح البعض، هو انتقاص من شرعية الحكومة الجديدة طرح غير منطقي، لأن الأغلبية النيابية سوف تجد شريكا شيعيا. وفقا لذلك، هل ينتهي الدور الإيراني هنا؟ أعتقد أن الإجابة النهائية سوف تتحدد في ضوء نتائج الانتخابات الإيرانية المقبلة. فإن فاز نجاد، فسيكون الخطر على لبنان كبيرا، وإن خسر فإن إيران الذكية ستعيد قولبة نفسها لكي تنسجم مع التغيرات الأميركية ومجيء أوباما. حسام مطلق ـ مصر [email protected]