* مقال سوسن الأبطح «سعد الحريري والنصر الملغوم»، المنشور بتاريخ 11 يونيو (حزيران) الحالي، جميل جدا، وقد لمست الكاتبة جوهر المسألة، أي نبذ سعد الحريري للمذهبية والطائفية. إلا أن سنة بيروت، لا يريدون إلا زعيما يقف مع أهله كما يفعل باقي زعماء الطوائف اللبنانية الأخرى، الذين لا يساعد أي منهم سوى أبناء طائفته. لكن الزعيم سعد، ومن قبله والده رفيق، لا يفعل ذلك، بل يقدم المساعدة إلى كل من قصده معتبرا ذلك حقا له في المساعدة. لكن السنة يريدون منه أيضا، أن يرفع من شأنهم، ويريدون تحسين مستوياتهم المعيشية وفي كرامة قبل كل شيء. لقد شعروا بالذل لسنوات، ظلوا خلالها يخافون التصريح باتجاهاتهم السياسية، صاروا حبيسي بيوتهم. لم يحبوا القوة والسلاح، ليس ضعفا، بل لأن قوى خفية توجه هذا السلاح في لبنان، وهم يريدون العيش بسلام لا أكثر.
احمد أبو محمد - فرنسا [email protected]