بلد للإيجار السياسي

TT

> تعقيبا على مقال سمير عطا الله «الأرزة تنزل إلى المدينة»، المنشور بتاريخ 13 يونيو (حزيران) الحالي، أقول: إنني أقرأ للمرة الأولى كلاما عن لبنان الحقيقي، لبنان الواقع والتطبيق، وليس لبنان شعارات وخطب وأمنيات أقطاب السياسة فيه. فلبنان لم يكن لبنانيا في يوم من الأيام، إلا من خلال أغاني المبدعين وأعمالهم الفنية. وفيما عدا ذلك، فقد كان عبارة عن ساحات تستأجرها القوى السياسية الإقليمية والدولية، بقبول أهله ورضاهم أيضا. لقد دفع رياض الصلح حياته ثمنا لهذا الجهد وسقط شهيدا في عمان، وسقط لبنان كله شهيدا فيما بعد، لأنه أراد أن يكون لبنانيا. ولبنان ليس الوحيد في المنطقة في هذا المجال، فقد اكتوى أكثر من بلد عربي بنار القومية العربية، وبفكرة الوحدة الإسلامية، وبالأممية الشيوعية. فباسم هذه الآيديولوجيات تمزقت بلدان عربية كثيرة. ياسر نوافله ـ الأردن [email protected]