عالم يستكمل تحولاته

TT

> تعقيبا على خبر «معركة بين أحمدي نجاد وموسوي حول الفائز.. والحرس الثوري يتأهب»، المنشور بتاريخ 13 يونيو (حزيران) الحالي، أقول إن الوعي الإنساني آخذ في إكمال ولادة مرحلة جديدة في تاريخه، ليس لأن لإيران كل هذا الثقل في العلاقات الدولية، بل لأنه يوم الختام لسلسلة من التحولات الكبرى التي تدفع باتجاه ربط السياسة بالأخلاق. لقد بدأت الإنسانية بمعاقبة اليمين في أرجاء مختلفة من العالم، ولكن ذلك لم يكن ملحوظا، لأن الفاعل السياسي الدولي الأكبر ظل تحت سيطرة دغمائية المحافظين الجدد في الولايات المتحدة. بانتخاب أوباما أتم الغرب طرده لعناصر التطرف، ومرر لبنان رسالة الاستجابة في الشرق. وإيران قالت كلمة الفصل في قبول الانتقال، بطي ملف صدام الحضارات، إلى مرحلة التوافق على الخيارات الكبرى. إنه قانون هيغل في أن تحقق الروح الإنسانية أخذ بالتشيؤ التدريجي. نفسه، أولا. ثم طبيعة المرحلة الدولية المقبلة والقائمة على الأخلاق وهو ما يعجز عنه أي نظام ذاتي النزعة.

حسام مطلق ـ مصر [email protected]