كلام تصعب ترجمته

TT

* تعقيبا على مقال عبد المنعم سعيد «حان وقت حل القضية الفلسطينية؟!»، المنشور بتاريخ 17 يونيو (حزيران) الحالي، أقول إن ما قاله أوباما بحرفيته الثقافية وبمفرداته السياسية المختارة بدقة، بهدف جذب أعداء الولايات المتحدة وجعلهم أقل خصومة في مواقفهم إزاءها، وأقرب إلى ما يبدو طرحا جديدا لحل القضية الفلسطينية من حيث اختلاف اللهجة، وإعادة انتشار جديد لحل الدولتين، ليس من السهل نقله كله من مربع القول إلى مربع الفعل، فذلك دونه مسافات ربما تستغرق أعواما، هذا في حال عدم حصول اختراقات من الجانب الإسرائيلي، وبروز مفاجآت يتقن حياكتها اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة، مثل نشوب حرب إلهاء تنشغل بها إدارة أوباما، وتصرفها عن متابعة العمل في حل الدولتين. وإذا كانت إسرائيل لم تتوقف عن إثارة الملف النووي الإيراني، فإنها لا تزال تهيئ المناخ لزج أميركا في حرب مع إيران تبدأها متذرعة بأكثر من سبب، وحيث تجد الولايات المتحدة نفسها متورطة في الدفاع عن إسرائيل.

محمد شهاب الدين العربي ـ لبنان [email protected]