اضطرابات تحت سقف الثورة

TT

> تعقيبا على مقال تركي الحمد «إيران بين الثورة والإصلاح»، المنشور بتاريخ 21 يونيو (حزيران) الحالي، أقول إن الكاتب أخذ القارئ عبر محطات مهمة من تاريخ إيران؛ وفي هذا السياق أقول إن ثمة ما لا يعرفه الكثيرون من العرب، وقد تطرق إليه الكاتب، وهو الحضارة العريقة. أما مظاهر الاحتجاجات التي شاهدناها في الشوارع، فهي ليست استثناء في القاموس السياسي الإيراني الحديث، بل هي احتجاجات على غرار ما حصل في فرنسا من اضطرابات قام بها المسلمون والأقلية العربية، أو اضطرابات العمال في لندن وغيرها. ما يحصل في إيران اليوم لا يشكك في النظام نفسه، والمتظاهرون لم يهتفوا ضد الثورة أو ضد مرشدها علي خامنئي، بل هم يحتجون على نتائج الانتخابات. لذلك، ترى في الشارع الإيراني مواطنين يتجهون إلى أعمالهم ووظائفهم ومحلاتهم، وعلى الضفة الأخرى هناك متظاهرون.

سمير الربيعي - إيران [email protected]