دعوات لا تنفصل عن أصحابها

TT

* تعقيبا على مقال جابر حبيب جابر «(عرقنة) الديمقراطية التوافقية»، المنشور بتاريخ 21 يونيو (حزيران) الحالي، أقول: إنني أوافق الكاتب على جميع السلبيات التي عددها والتي تتعلق بتجربة الديمقراطية التوافقية، مع ميلي إلى وصفها بمحاصصة الأحزاب الطائفية والعرقية التي ثبت فشلها تماما في العراق. ولكني في الوقت عينه، لا أبني آمالا كبيرة على من يدعو اليوم إلى استبدال ديمقراطية الأغلبية بها لغرض في نفس يعقوب. فمثل هذه الدعوة لا أظنه يختلف في غايته عن الدعوات التي أعقبت الاحتلال، لإقامة نظام محاصصة الأحزاب الطائفية والعرقية. يُفترض منطقيا أن نؤيد فكرة ديمقراطية الأغلبية، فجوهر الديمقراطية يعني حكم الأغلبية. لكن عندما تصدر الدعوة من أشخاص ينتسبون إلى أحزاب طائفية ويحتلون مواقع قيادية فيها، وسبق لهم أن روّجوا في السابق لنظام المحاصصة وشاركوا فيه، فيجب أن نضع علامات استفهام عديدة، ولا ننخدع بالشعارات المعلنة.

باسل فخري [email protected]