خيارات صومالية مرة

TT

* تعقيبا على خبر «الصومال: إصابة قائد الجيش.. والرئيس مستاء من تأخر إمدادات الجوار» المنشور بتاريخ 24 يونيو (حزيران) الحالي، أقول: إن «حكومة جناح جيبوتي» المعارض سابقا، تعيش أوضاعا صعبة للغاية؟ فهي محاصرة في بضع كيلومترات من مقديشو، ورموزها يتساقطون واحدا تلو الآخر، ناهيك عن الفرار الجماعي لمن تبقى من برلمانيين بعد تقدم المعارضة المتشددة. مجموعة جيبوتي هي أساسا من أوصلت الأوضاع إلى ما وصلت إليه، حيث رفضت التعامل مع الحكومة السابقة، وتعاونت مع تنظيم القاعدة على حساب أمن البلاد ومصالحها العليا. اليوم تنادي المجموعة نفسها بتدخل أجنبي وخصوصا من دول الجوار، التي رفضت ذلك لأن أعضاء الحكومة الحالية هم من طالب بخروج الإثيوبيين، واعتبروا تحقيق ذلك إنجازا لهم. اليوم هم أمام 3 خيارات مرة: إما الدفاع عن الساحة أو تركها لمن يستطيع أن يواجه القاعدة، أو الاستسلام لخصومهم وقبول حقيقة فشل الصوماليين في إدارة شؤونهم بعد 20 عاما من الفوضى. علي سليمان الجبرتي [email protected]