لو كنا أقوياء لاستعمرنا غيرنا

TT

> تعقيبا على مقال بثينة شعبان «الاحتلال يبدل زيه»، المنشور بتاريخ 6 يوليو (تموز) الحالي، أقول إنه لم يعد هناك استعمار بالمفهوم الذي نروج له عادة. فالاستعمار رحل منذ أكثر من ستين سنة، ولا نزال نبيع به ونشتري. وما زالت هناك أنظمة تدعي مقاومته، وتؤجل مصالح شعوبها بحجة أولوية محاربته، بينما تعلق جميع إخفاقاتها عليه. إن الاحتلال أو الاستعمار لا يأتي من فراغ، وإنما هو نتاج تدافع البشر، وتنافس القوى وتداخل المصالح. فالأمة القوية تسعى دائما لتأمين مصالحها، ووضع خطوط أمامية متقدمة لحماية منجزاتها، أو حدائق خلفية لرمي مخلفاتها. ولو قدر لنا أن نكون أقوياء في يوم من الأيام، فلن نتأخر عن احتلال الآخرين وجلب خيراتهم إلى خزائننا.

المحامي ياسر نوافله (الأردن) [email protected]