حزب الله يضمن الهدوء

TT

> تعقيبا على مقال سمير عطا الله «خواطر ما بعد إيران: أفضل ما حدث للثورة»، المنشور بتاريخ 7 يوليو (تموز) الحالي، أقول إن تمدد حزب الله على الساحة اللبنانية لم يأت من الدعم الإيراني والمباركة السورية وحدهما. فلقد نما هذا الحزب وترعرع وتغول على جميع القوى المنافسة له في لبنان، وتحديدا في الجنوب، نتيجة الفراغ الذي حدث بعد رحيل المنظمات الفلسطينية، والذي لم تستطع الحكومة اللبنانية ملأه، فيما لم تنجح إسرائيل في إقامة دويلة موالية لها في الجنوب قادرة على تأمين حدودها الشمالية من هجمات الفلسطينيين. من هنا جاءت المباركة الإسرائيلية بوجود قوة فاعلة في الجنوب تتمكن من ضبط الأمور، حيث لا يوجد في الأصل خلاف أو حالة حرب بين لبنان وإسرائيل. وما قامت به إسرائيل من اجتياح متكرر للبنان كان هدفه ملاحقة التنظيمات الفلسطينية. ومن زاوية الحسابات الإسرائيلية يكون حزب الله قد أمن لها الحماية من مئات الفلسطينيين المسلحين الذين لا تزال قضيتهم ساخنة.

المحامي ياسر نوافله ـ الأردن [email protected]