محاولات مستمرة للنيل من المقاومة الإيرانية

TT

> في الوقت الذي لجأ فيه المواطنون في إيران إلى انتفاضة بطولية ضد نظام الملالي، ونزل الملايين منهم إلى الشوارع يرددون شعارات «الموت للدكتاتور»، عبر موفق الربيعي عن عدائه لمجاهدي خلق الإيرانية، معلنا ولاءه لنظام طهران. وكان خامنئي قد طالب في 28 فبراير (شباط) الماضي الرئيس العراقي، بنبرة استعلائية، بتطبيق الاتفاق الثنائي بشأن إخراج مجاهدي خلق سكان «أشرف»، وأعقبت ذلك زيارات قام بها عدد من رموز النظام العراقي بهدف تنفيذ الاتفاق الثنائي، بإشراف موفق الربيعي. ثم كرر كل من الرئيس أحمدي نجاد، وجليلي، سكرتير المجلس الأعلى لأمن النظام، المطالبة بتنفيذ الاتفاق الثنائي في شهر مايو (أيار) الماضي. وعلى الرغم من الفشل، فإن الربيعي، الذي غادر منصبه كمستشار للأمن القومي، يبدو أنه أخذ على عاتقه استكمال المهمة. إن إطار حقوق سكان «أشرف» واضح جدا، وقد أكد عليها المجتمع الدولي في قرار البرلمان الأوروبي في 24 أبريل (نيسان) الماضي، حيث حث رئيس الوزراء العراقي على ضمان عدم اتخاذ السلطات العراقية أي إجراء ينتهك حقوق الإنسان في ما يخص سكان مخيم أشرف، وعلى توضيح نوايا الحكومة تجاههم. كما دعا السلطات العراقية إلى حماية حياة سكان «أشرف» وسلامتهم الجسدية والمعنوية، وإلى معاملتهم وفقا للموجبات الواردة في اتفاقيات جنيف، لا سيما ما يتعلق منها بعدم تشريدهم وترحيلهم ونفيهم، أو إعادتهم إلى وطنهم انتهاكا لمبدأ عدم الإعادة قسرا. كما دعا الحكومة العراقية إلى إنهاء الحصار على مخيم أشرف، وإلى احترام الوضع القانوني لسكان المخيم بوصفهم «أشخاصا محميين» بموجب اتفاقيات جنيف. كما دعا إلى عدم اتخاذ أي قرار يعرض حياة سكان «أشرف» أو أمنهم للخطر. إن هدف النظام الإيراني من القضاء على «أشرف» ليس إزالة معارضته وحسب، بل تمهيد الطريق لابتلاع العراق بالكامل والسيطرة على المنطقه برمتها.

محمد محدثين رئيس لجنة العلاقات الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية.