الجميع يواجه خيارات صعبة

TT

> تعقيبا على مقال عبد الرحمن الراشد «إيران بين رجال الدين ورجال الحرس»، المنشور بتاريخ 29 يوليو (تموز) الحالي، أقول إن قادة الحرس الثوري شكلوا في السنوات الأخيرة قوة صاعدة، سواء في ميدان السياسة الداخلية أو في المنظومات الاقتصادية والنشاطات المدنية بشكل عام. وإذا ما تراجعت مكانة رفسنجاني، الذي دعم موسوي، واتخذت إجراءات ضده تصل إلى درجة الاعتقال، فإنه يتعين على خامنئي آنذاك أن يفكر في عملية ثورية متجددة في الدولة، أو يجرفه النفوذ الصاعد للحرس الثوري. نتائج كثيرة باتت معلقة على سلوك كل اللاعبين في الساحة ومتوقفة عليه. فهل سيستأنف الإصلاحيون المظاهرات، ويعمدون إلى تحدي خامنئي مما يدفع الحرس الثوري إلى الرد بطريقة دموية؟.. وهل يصل موسوي على ظهر الإصلاحيين إلى الحكم، أم يصل معتقلا على «ظهر» شاحنة، أم يعمد إلى وقف التدهور، أم يعطي ضوءا أخضر لاستخدام المزيد من القوة حتى بلوغ نهاية مريرة؟.. نهاية تكون سيئة لكل الأطراف، إلا إذا تخلوا عن فكرة ولاية الفقيه وعصمته المطلقة. د.سالم محمد الفيفي ـ ألمانيا [email protected]