حين تغيب المواطنة وشروطها

TT

> تعقيبا على مقال رضوان السيد «التوحد والانقسام في زمن الاستعمار وبعده»، المنشور بتاريخ 31 يوليو (تموز) الماضي، أقول إن البلدان التي تعاني من مشاكل داخلية هذه الأيام، تفتقر إلى المواطنة الحقيقية ووجود قانون مدني يوحد أطيافها وأعراقها، ويقلل من حالة الصدام فيما بينها. ومن خلال تجربتي كعراقي من أصل كردي، أقول إن الأطراف الموجودة على الساحة السياسية العراقية، سواء كانت في الحكومة أو في المعارضة، قامت بتوسيع الفجوة بين الشرائح الاجتماعية في العراق. في السابق كان العربي والكردي، الشيعي والسني، يرتبطون بعلاقات اجتماعية وتجارية متينة تفوق ما بينهم من خلافات وتتغلب عليه. أما الآن فتسود مشاعر الشك والاتهام وعدم الثقة. وقد لعبت الأصولية الدينية، وكذلك المصالح الغربية دورا سلبيا كبيرا في هدم حاضرنا وسحق أحلامنا المشتركة في الوطن الواحد. دارا خسرو حميد [email protected]