جمال كليوباترا

TT

* تعقيبا على مقال زاهي حواس «كليوباترا الجميلة.. تطرق الأبواب» المنشور بتاريخ 13 أغسطس (آب) أقول: إن الجمال من سمات الناس العظام. فلا يمكن أن نتصور كليوباترا قط على شكل قبيح، وهي التي افتتن بها أباطرة الروم حتى كادت الإمبراطورية الرومانية تنهار وتزول بسحرها، وهي التي باهى بها المصريون غيرهم، بمن فيهم أميرهم في الشعر شوقي في مسرحياته الشعرية، وقبله ألف مسرحية خالدة الكاتب المسرحي العالمي وليام شكسبير. فامرأة بهذه القوة الهائلة من الجذب والأسر لم تكن فحسب ملكة الملك، بل كانت ملكة الجمال. ونتذكر أن شريكها في المأساة، مارك أنطوان، بينما الحرب تدور رحاها بين قواته وقوات القيصر، ويطحن فيها من يطحن من ضباطه وجنوده، قد فر هاربا من ساحة الوغى كيلا تفلت كليوباترا من يده. أنطوان وكليوباترا من عظماء التاريخ القديم، لكنهما ليسا خارجين عن المألوف. فقد أحسا بالعواطف الإنسانية التي أحس بها غيرهما من البشر، كالغيرة والحب والخجل والقلاقل. بابكر جوب ـ السنغال [email protected]