ملأوا رؤوسنا بالأوهام

TT

* تعقيبا على مقال علي سالم «اختلاط المواسير والفكر الثوري» المنشور بتاريخ 15 أغسطس (آب) الحالي أقول، لقد شخص الكاتب أدواءنا. فلقد كانت ظروفنا سيئة من دون وعي منا. وتلك خدعة انخدع بها العوام؛ فعوضا عن السعي من أجل تحقيق السعادة، فإنهم ملأوا رؤوسنا بالمفاهيم الكبرى وبالحقائق البالية. وقد عملت الدعاية، عبر أجهزة خاصة، على إيهامنا بأننا أفضل شعوب الأرض وأن الآخرين ليسوا إلا أشرارا، وأننا شعوب تستنير بنور الحدس والغريزة. أما الإمبريالية العالمية فإنها تستهدي بهدي العقل والبصيرة، وأن الغريزة أفضل من البصيرة. وما زالت مخلفات تلك الحقبة باقية، وهي تمنعنا من وضع أنفسنا في مصاف الشعوب المتقدمة. ولن ينتهي السير في طريق التخلف ما دمنا متيقنين بأن الأخذ بالظنون خير من الاهتداء بنور البصيرة. بابكر جوب ـ السنغال [email protected]