لا توجد هوية صافية

TT

* تعقيباً على سمير عطا الله «شروط الجنسية» المنشور بتاريخ 16 أغسطس (آب) الحالي أقول المطالبة بهوية نقية صافية من كل الشوائب هي نوع من الرجوع للوراء. وجل الاضطرابات والقلاقل منبعثة عن إرادة القوة، لفئة من الفئات، القائمة على الهوية الوطنية، بينما تجد في الحقيقة أن دعاتها لا يملكون هوية صافية، فكلنا قد اختلط بالكل. مشكلات الهوية حساسة في بلدان العالم الثالث، وتنذر دوما بالخطر. وستظل هذه البلدان نامية إلى آخر الزمان، بعيدة عن صفوف الدول المتقدمة إلى قيام الساعة، ما دامت تتخبط في قضايا مفتعلة، كإشكاليات الهوية الوطنية. وبريطانيا العظمى ذاتها لم تنج من المآسي الناجمة عن ملابسات الهوية والانتماء الطائفي، في صلتها بأزمة ايرلندا الشمالية التي لم تنحل بعد نهائيا. بابكر جوب ـ السنغال [email protected]