أي مستقبل للعراق في ظل الطائفية؟

TT

* تعقيباً على مقال عبد الرحمن الراشد «ماراثون انتخابي عراقي طويل» المنشور بتاريخ 16 أغسطس (آب) الحالي أقول إن الطائفية تلغي كل ما له علاقة بالديمقراطية بل وبحقوق الإنسان، لأنها ببساطة تلغي المساواة وتنظر إلى الآخر على أنه خصم يجب إزالته، وهذا هو ما حدث في العراق منذ الاحتلال وتكريس ما يسمى بالدستور وبالقوانين والقرارات الجائرة بحق أبناء الوطن. الديمقراطية تنمو وتزدهر باحترام رأي الآخر لا بتهميشه وتهجيره وتجويعه وقتله. وهي تتنافى ومنطق التخندق الطائفي أو العرقي. مؤشرات الوضع الحالي في العراق لا تنم عن وجود توجه للأحزاب المسيطرة على السلطة في بناء ديمقراطية حقيقية، فهي لا تريد تغيير القانون الانتخابي ولا تريد إصدار قانون الأحزاب وترفض تعديل الدستور وتتحدث عن المصالحة فيما بينها، أي اقتسام الغنيمة، وتترك موضوع المصالحة الوطنية. فأي ديمقراطية وأي انتخابات نتوقع؟ بل وأي مستقبل لشعب العراق ضمن هذا المشهد؟ سمير عزيز [email protected]