تراجع الحقوق ودور المرأة

TT

> تعقيباً على مقال طارق الحميد «النساء!»، المنشور بتاريخ 19 أغسطس (آب) الحالي، أقول لا المرأة ولا الأقليات ستحصل على حقوقها في مجتمعات تحكمها فئات متطرفة، تأخذ من الدين ستارا يخفي وجها ديكتاتوريا لا يصلح لهذا الزمان. لقد فقدت المرأة الكثير مما كسبته في أوائل القرن الماضي، وعادت تخضع للفكر الذكوري، الذي يضعها على هامش المجتمع. أما الأقليات، فقد ضاعت كل حقوقها، وأصبح الحلم بالمساواة والمواطنة ضربا من الخيال، وأصبح الاعتداء على الأقليات مقبولا اجتماعيا وسياسيا تحت مسميات مختلفة. وتراجعت قوى المجتمع المدني في ظل تصاعد القوى الداعية إلى قيام دولة دينية، بينما تنازلت الحكومات عن سطوتها للشارع، تجنبا للتصادم مع تلك الجماعات، ظنا منها أن تلك السطوة ضعيفة، ويمكن القضاء عليها وقت اللزوم، وهو ما يخالف الواقع وما سيحدث في المستقبل. د. ماهر حبيب ـ كندا [email protected]