قاتل غامض يعرفه الجميع

TT

> تعقيبا على خبر «انتحاريون يخترقون قلب بغداد.. مخلفين مئات القتلى والجرحى»، المنشور بتاريخ 20 أغسطس (آب) الحالي، أقول إذا كان البعثيون والتكفيريون قادرين على تنفيذ مثل هذه الأعمال، ولديهم مثل هذه الإمكانات العالية في نقل كميات كبيرة من المتفجرات، وتفادي جميع نقاط التفتيش والسيطرة في طريقهم إلى مثل هذه المواقع الحساسة والمهمة، وبتوقيتات مسيطر عليها بهذه الدقة، فإن في الأمر ما يتجاوز خطأ الحسابات الأمنية، أو وجود خلل هنا أو ثغرة أمنية هناك. وفي هذه الحالة، يجدر بالجهات المعنية، أن تتولى بنفسها الملف الأمني العراقي، لما لها من مقدرة عالية في إدارته بمثل هذه الكفاءة. إن مثل هذه الأعمال تحتاج إلى إمكانات عالية، وإلى وسائل إسناد مقتدرة، وحرية حركة ومرونة لا تتوفر جميعها إلا للقوات الحكومية، أو مجاميع مسندة من قبلها. وفي وسط دوامة سرقة مصرف الزوية، ومقتل حراسه الثمانية، ومحاولات التغطية على فضيحتها، يصبح الجاني معروفا. محمد سعيد العراقي - الأردن [email protected]