عقلية فضائية عربية بامتياز

TT

> تعقيبا على مقال عادل درويش «كله عند العرب صابون»، المنشور بتاريخ 22 أغسطس (آب) الحالي، أضيف إلى ما ورد مثالا آخر يتعلق بالصحف والفضائيات العربية. فالفلسطينيون الذين يسقطون نتيجة للعمليات العسكرية الإسرائيلية هم شهداء، بينما من يسقطون ضحايا الإرهاب في الجزائر ومصر والسعودية والعراق ولبنان، يعتبرون قتلى. وحين يقتل فلسطيني على أيدي فلسطيني آخر، يكون قتيلا ولا يعتبر شهيدا. هكذا يكون الحال عندما تكون الصحف ووسائل الإعلام مؤدلجة، تتلاعب فيها العواطف ويختلط فيها الرأي بالخبر، وتعاني من خلل مهني حقيقي. فالمشكلة هنا، تكمن في العقلية التي تدير هذه الصحف وتلك التي تشرف على إدارة الفضائيات. ولهذا فشلت فضائيات ما وراء البحار العربية، في تقديم خدمة إعلامية متميزة، على الرغم من الإمكانات المالية وما تتمتع به من حرية، فالعقلية التي تديرها عقليه عربيه بامتياز. عبد الرحمن العلي [email protected]