أوراق بيد الحركة الشعبية

TT

> تعقيبا على خبر «لام أكول: قيادة الحركة الشعبية فاقدة للوعي وباتت أداة للدول المعادية للسودان»، المنشور بتاريخ 2 سبتمبر (أيلول) الحالي، أقول إن حزب المؤتمر الوطني، برع في شق صفوف جميع الأحزاب الكبيرة المعارضة له من دون استثناء، بهدف إضعافها وتقديمها للسودانيين في صورة من لا حول له ولا قوة. لكن وضع الحركة الشعبية يختلف تماما عن وضع الأحزاب الشمالية. فالحركة الشعبية تمتلك أوراق قوة منحتها إياها اتفاقية نيفاشا للسلام، مثل حق تقرير المصير لسكان جنوب السودان. كما أنها تسيطر سيطرة شبه كاملة على الوضع السياسي في تلك المنطقة، ما يجعلها قادرة على عرقلة عمل أي حزب قديم أو جديد يعمل ضد رغبتها. وكلما شعرت الحركة بأن حزب المؤتمر يتدخل في شؤونها الداخلية، فكرت في فصل الجنوب عمليا. أما حزب الدكتور لام أكول، فقد ولد ميتا، فهو قابل للانشقاق قبل أن يكمل عامه الأول، وسوف يشيع إلى مثواه الأخير مع انفصال الجنوب عام 2011.

قرشي الأمين التاي ـ جيبوتى [email protected]