كي تستعيد سورية نفسها

TT

> تعقيبا على مقال طارق الحميد «إيران وإعادة ترتيب الأولويات»، المنشور بتاريخ 5 سبتمبر (أيلول) الحالي، أقول إن لدى إيران قدرة على المناورة أكثر من سورية، وهذا هو الثمن الذي تدفعه دمشق نتيجة لثقتها بحليفتها طهران، علماً بأنها ثقة غير مبررة وصلت حد العمى. تستطيع سورية ترتيب أولوياتها وتدارك ما يمكن تداركه في لبنان والعراق وفلسطين، لكن من دون أخطاء أو ثقة عمياء بحليفتها الجديدة (أنقرة) مثلا. دمشق بيدها العودة إلى محيطها العربي، حيث السعودية ومصر، وبالتالي تستطيع أن ترسم سياساتها وترتب أولوياتها بثقة وثبات، وبنظرة ثاقبة وخطوات متزنة، استعداداً لمواجهة مناورات المفاوض الإسرائيلي الجاهز للمراوغة أصلاً. لذا يجب على سورية أن لا تضيع الوقت مع أنقرة أو غيرها، وعليها الإسراع نحو محيطها الطبيعي في الرياض والقاهرة. بدر القاسمي - فرنسا [email protected]