> تعقيبا على مقال أنيس منصور «شوارعنا: شارع الأستاذ!»، المنشور بتاريخ 10 سبتمبر (أيلول) الحالي، أقول إن الأستاذ، وكانت تطلق على المعلم، كان يحظى، في السابق، بمكانة خاصة، وله منزلة رفيعة في قلوب تلاميذه في جميع مراحل التعليم. كان يتمتع بالهيبة، وكان يعاقب من يخطئ في تصرف أو قول خطأ. كان مخلصا في شرحه للدروس في المدرسة والجامعة. وكانت الدروس الخصوصية عارا على من يعطيها. أما اليوم، ومنذ بزوغ عصر الانفتاح، فقد تبدل كل شيء: التلميذ صار أستاذا، والأستاذ فقد هيبته بسبب مكانته الاقتصادية والاجتماعية. وتحول البعض إلى إعطاء دروس خصوصية، كفوا عن الشرح في الفصل وأخذوه معهم إلى البيت. لم يعد الأستاذ قادرا على معاقبة طالب. وصرنا نسمع عن طلاب يعاقبون أستاذا أو يجعلون آباءهم يعاقبونه.
محمد شاكر محمد صالح ـ السعودية [email protected]