أسلافنا الأفاضل

TT

> تعقيباً على مقال مشعل السديري «رحمك الله يا علي الطنطاوي»، المنشور بتاريخ 11 سبتمبر (أيلول) الحالي، أقول إن كل شيء كان في السابق جميلا، كمثل روح الشيخ الجليل علي الطنطاوي، بتواضعه وبشاشته، التي تكاد تشعرك وأنت تسمعه بأن من يحدثك هو والدك أو أحد أقربائك. هكذا كان أيضا، حال أهلنا وآبائنا وأمهاتنا، الذين كانوا حريصين على دينهم وأخلاقهم وتقاليدهم، لكن من دون مغالاة أو تجهم وتكشير في وجوه الآخرين. كانوا يطبقون قول الرسول الكريم «الدين المعاملة». وكذلك قول الله «لو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك». وقول الرسول «وتبسمك في وجه أخيك صدقة». أهلنا في السابق كانوا أفضل منا بكثير في فهمهم للدين، وفي تقبلهم الآخر أيا كانت ديانته، أو جنسه أو لونه أو ثقافته. ورغم أنهم لم ينالوا تعليما كافيا، فقد كانوا أكثر دبلوماسية وإدراكا في مناقشاتهم وحواراتهم.

عبد الله حسن ـ السعودية [email protected]