التغيير يحتاج إلى مواجهة قاسية

TT

> تعقيبا على مقال عبد الملك بن أحمد آل الشيخ «نحو بنية نقدية جديدة»، المنشور بتاريخ 16 سبتمبر (أيلول) الحالي، أعيد طرح السؤال الذي انتهى إليه المقال: لكن كيف؟ والسؤال في غاية الأهمية ويحتاج إلى إجابة بالأهمية نفسها. والإجابة هي التالية: إذا عجزت القاعدة الاجتماعية عن تحقيق أهدافها في التغيير السياسي الديمقراطي، الذي هو الضرورة الملحة التي تستجيب لطلب الكاتب، فعلى القيادات السياسية العربية أن تقوم بعملية التغيير، من خلال الإنهاء التدريجي لحكم الفرد، وتحويله إلى حكم سياسي ديمقراطي يعتمد اعتمادا كليا على دور الفرد، الذي يتمتع بمواصفات علمية وقيادية، بغض النظر عن انتماءاته العائلية أو القبلية. ولهذا فإن جلوس الفرد في الحكم لمدة طويلة، يجعله أسيرا لهذا الحكم، فيقاوم ويكافح أي تغيير سياسي اجتماعي. علينا كعرب، إن كنا نريد الخروج من هذه الحلقة من التخلف، أن نواجه أنفسنا بقوة وثبات، ونعترف أن انعدام النظام السياسي الديمقراطي هو العقبة الكأداء التي تقف في وجه تقدمنا وتطورنا.

احمد الواسطي ـ الدنمارك [email protected]