علاقة الكاتب بنصه

TT

> تعقيبا على مقال أنيس منصور «طه حسين يقول: عندي جائزة لمن يفهم الأستاذ العقاد؟!»، المنشور بتاريخ 16 سبتمبر (أيلول) الحالي، أقول إن أهم ما في السيرة بوصفها فنا أدبيا، هو عدم الخروج من حقيقة النص، أو إفراغه من مضمونه، أو تشويهه. ينطبق ذلك تماما على الرواية التاريخية، المعتمدة على المصادر والوقائع الثابتة. ومن المقولة الشهيرة (إن العقاد يمشي أمام النص، وطه حسين يمشي إلى جواره، وتوفيق الحكيم يمشي وراءه)، نجد المبدع طه حسين مع النص بخلاف العقاد والحكيم. فالعقاد مثلا، يماهي التفسير الجنسي الفرويدوي في نقد الشاعر أبي نؤاس، الذي عاش حياة البساطة والأنس بعيدا عن عقد فرويد وأساليبه السيكولوجية. وهذا خروج عن النص صريح. أما عدم فهم العقاد، فهو مجرد قضية خلافية، فقد يفهم الكاتب هنا ولا يفهم هناك وبشكل نسبي، والخلاف لا يفسد للود قضية. زيدان خلف محيي اللامي ـ لوكسمبورغ [email protected]