تحالف مؤقت ومخاوف عراقية

TT

التحالف بين النظامين السوري والإيراني كان مرحليا. أكبر من زواج متعة، لكنه ليس زواجا كاثوليكيا بالتأكيد. لذلك فإن انفراط هذا التحالف كان متوقعا، بعد التجربة المريرة التي عاناها العراقيون تحت حكم الأحزاب الدينية الموالية لإيران، والفشل الذي أوقد نار النقمة على تلك الأحزاب التي لم تحقق سوى الخراب والدمار. لكل تلك الأسباب، يمكن تصديق ما جاء في مقال صالح القلاب «(البعث) شريك في حكم العراق.. هل هذا ممكن؟!»، المنشور بتاريخ 17 سبتمبر (أيلول) الحالي، من أن سورية تجد الظروف مهيأة اليوم، لأن تدفع برفاقها للاشتراك في الانتخابات المقبلة، واحتمالات تحقيقهم نتائج جيدة وربما كبيرة. وهم ذوو خبرة في شؤون الحكم، وقادرون على تحقيق الأمن والاستقرار إن تمكنوا من النجاح فعلا. طبعا، لم يعجب ذلك الحكومة العراقية، فعمدت إلى إثارة هذه المشكلة، وسط دق الطبول الإعلامية، متهمة البعث، وسورية بجريمة الأربعاء الدامي، وذلك بهدف إثارة نقمة شعبية، وقطع الطريق على احتمالات عودة البعث إلى الحكم أو مشاركته فيه.

مازن الشيخ [email protected]