* تعقيبا على مقال مشاري الذايدي «الشيخ والحمى»، المنشور بتاريخ 18 سبتمبر (أيلول) الحالي، أقول إن الالتصاق بالمشايخ والتعود عليهم، نتيجة طبيعية للغرس الذي استمر عقودا، ويريده المشايخ أن يستمر. فهم دائماً يدعون الناس للالتصاق بهم. مثلهم مثل غيرهم. ومن الطبيعي أن يرغب المشايخ في ذلك، لأن النفس البشرية تحب السلطة وتعشقها، سواء كانت روحية أو سلطة واقعية دنيوية. والمشايخ مثل بقية البشر، فهناك ربانيون مخلصون، خاصة العلماء منهم، غير أن متسلقين كثيرين دخلوا هذا الميدان. أما الناس فتلجأ إلى المشايخ في كل صغيرة وكبيرة من دون أن تبذل جهدا كافيا لإيجاد حلول لمشاكلها، لأنها تجد من يقول لها إن لديه الحلول. والناس مقتنعة بقدرات هذا الشيخ أو ذاك على المساعدة، خصوصا أن الجهل ضارب أطنابه. أما الدفاع عن سلطة المشايخ فهو أمر طبيعي من جانبهم حين يشعرون بخطر يتهدد سلطتهم.
عثمان بن خالد الدعجاني (محام) [email protected]