لن نكون يابانيين أبداً

TT

> تعقيباً على مقال حسين شبكشي «(أبكوا) معنا!»، المنشور بتاريخ 19 سبتمبر (أيلول) الحالي، أقول إن البرنامج الرائع المشار إليه، كشف عن بون شاسع بيننا وبين اليابان. بل أن اليابان تشكل حالة لا يمكننا الوصول إليها. فنحن لم نزل نفتقد لبنى تحتية تربوية إنسانية. فكل ما بين ظهرانينا دين عظيم، لكننا قد نكون قد ابتعدنا عن تعاليمه، في حين نجد سكان اليابان وكأنهم يعملون فعلا بتلك التعاليم، ومع أنهم من غير المسلمين. إن أكثر ما كان يشرحه أحمد الشقيري في برنامجه الرائع، هو من الهدي النبوي، الذي ينفذه الآخرون ويترجمونه على أرض الواقع ونعجز نحن. فمثلا، كيف نعامل نحن عمال النظافة في بلادنا وكيف يعاملهم اليابانيون؟ الأمم العظيمة إن ركنت للراحة والنوم، وتحولت إلى أمة استهلاكية قي كل شيء، فلن تقوم لها قائمة. لنترك التغني الزائد بأمجادنا وتاريخنا وأصولنا القبلية، ونكف عن التطلع إلى الوراء كثيرا.

محمد حسن شوربجي [email protected]